The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

صحيفة سويسرية: ما وراء تسليح إسرائيل لعشيرة فلسطينية في غزة؟

صورة من غزة بتاريخ 30 مارس 2017 تُظهر عناصر جدد من قوى الأمن التابعة لحركة حماس خلال حفل تخرّج.
صورة من غزة بتاريخ 30 مارس 2017 تُظهر عناصر جدد من قوى الأمن التابعة لحركة حماس خلال حفل تخرّج. Keystone-SDA

تناولت الصحف السويسرية هذا الأسبوع شهادات صادمة حول سجن صيدنايا سيّئ السمعة. وتابعت زيارة وزير الخارجية السويسري إلى الشرق الأوسط لبحث الأزمة الإنسانية في غزة.  كما تطرَّقت إلى دعوة الرئيس الفلسطيني إلى نزع سلاح حماس، وأهداف إسرائيل من تسليح ميليشيا في غزة. وناقشت مفهوم الإبادة الجماعية.

في تطور جديد، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأييده لنزع سلاح حركة حماس الإسلامية المسلحة وإنهاء دورها السياسي في غزة. بينما كشفت تقارير صحفية عن تسليح إسرائيل لعشيرة فلسطينية جنوب القطاع.

فقد أفاد موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري (RTS) بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجَّه رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وعبَّر في الرسالة عن استعداده لقبول انتشار قوات عربية، ودولية في غزة، بتفويض من مجلس الأمن. وأكَّد أيضًا أن الدولة الفلسطينية المستقبلية “لن تكون دولة عسكرية”. كما أدان هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتأتي هذه التطورات قبيل المؤتمر الدولي، الذي سينعقد في الفترة من 17- 20 يونيو الجاري، حول حل الدولتين. وقد أعرب ماكرون عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية خلال المؤتمر. ولكنه وضع شروطًا تشمل نزع سلاح حماس، وعدم مشاركتها في الحكم. وفي المقابل، ترفض الحكومة الإسرائيلية هذا الحل.

 + انقر.ي هنا للاشتراك في نشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية

بالتوازي، أكدت صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ أن إسرائيل سلّحت ميليشيا فلسطينية، في محاولة لإيجاد قوة محلية مناهضة لحماس.

ووفقًا للتقرير، فإن الميليشيا المعنية يقودها ياسر أبو شباب، الذي أسس مؤخراً فصيلًا مسلحًّا يُعرف بـ«القوات الشعبية الفلسطينية». وتُعلن هذه الميليشيا عداءها لحماس، وتقول إنها توفر الحماية لقوافل الإغاثة شرق رفح.

وأفاد الموقع أن أبو شباب، الذي سبق أن سُجن في قضايا تهريب مخدرات، هو شخصية مثيرة للجدل. وتتهمه تقارير سابقة بسرقة مساعدات إنسانية. أمَّا عائلته، فقد تبرَّأت منه رسميًا نهاية مايو، متهمة إياه بالتخلي عن القيم الوطنية والأخلاقية.

ويقول البروفيسور داغ هنريك تواستاد، الخبير في الشؤون الفلسطينية: “حتى الآن، الاستراتيجية الإسرائيلية هي وصفة لمزيد من الفوضى. لأن إسرائيل تحالفت الآن مع مجرمين لا يمكن لأحد أن يتوقع منهم الولاء”.

(المصادر: موقع الإذاعة والتلفزيون السويسري العموميرابط خارجي، 10 يونيو 2025، باللغة الفرنسية؛ صحيفة نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 10 يونيو 2025، باللغة الألمانية)

بعد الانتقادات: وزير الخارجية السويسري كاسيس يزور إسرائيل

وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس خلال لقائه في القدس مع ممثلين عن منظمات إنسانية دولية.
وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس خلال لقائه في القدس مع ممثلات وممثلين عن منظمات إنسانية دولية. Keystone-SDA

ناقش موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسرى (SRF ) زيارة وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إلى الشرق الأوسط. وشملت الزيارة الخاطفة، التي استمرت حوالي 20 ساعة، كلًّا من إسرائيل والضفة الغربية. وجاءت في وقت تواجه فيه الحكومة السويسرية، والوزير تحديدا، انتقادات بسبب ما وصف بـ “صمتها” تجاه التصعيد الإسرائيلي في غزة.

وسلَّط الموقع الضوء على أهداف الزيارة. وقال إنها تهدف إلى تكوين رأي مستقل حول المساعدات الإنسانية في المنطقة، والدعوة لاحترام القانون الدولي، وإيجاد حل للنزاع.

وبدأ كاسيس زيارته في القدس بلقاء ممثلات وممثلين عن ثلاث منظمات عاملة في المنطقة. وقال في بداية النقاش: “نحن نواجه حربًا معلوماتية”. ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، نيكولا بيدو، كان الحوار مفتوحًا ومثمرًا. وأوضح: “لقد تم إطلاعنا بالتفصيل على التحديات المتعلقة بتوفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة من قبل أشخاص يعملون على الأرض”، وفق الموقع.

وذكر الموقع أن كاسيس تعرّض لانتقادات خلال الأسبوع الماضي، خصوصًا بعد تبريره امتناع سويسرا عن توقيع رسالة أوروبية مشتركة. وتطالب الرسالة، التي وقعتها 20 دولة أوربية، بأن تتولى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تنسيق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. كما وجَّه أعضاء في البرلمان السويسري، إلى جانب منظمات غير حكومية، انتقادات إلى كاسيس لمواصلته إدانة إسرائيل وحماس بالتساوي. وطالبت الانتقادات بإدانة أقوى لإسرائيل، بسبب الغارات الجوية وعرقلة المساعدات الإنسانية.

وصدرت انتقادات أيضًا من الدوائر الدبلوماسية. فقد وجَّه عشرات من السفيرات والسفراء السويسريين السابقين، ومئات من موظفات وموظفي وزارة الخارجية، اتهامات إلى كاسيس. واعتبرت هذه الاتهامات أن ردّ كاسيس تجاه الموقف الإسرائيلي ليس حازمًا بما فيه الكفاية، وفق الموقع.

(المصدر: موقع الإذاعة والتلفزيون السويسريرابط خارجي، 10 يونيو 2025، باللغة الألمانية)

سيكولوجيا مصطلح الإبادة الجماعية

سكان يفرّون من مخيم الشاطئ للاجئين خلال اشتباكات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على طريق الشاطئ في غرب مدينة غزة، 9 نوفمبر 2023.
عائلة تفر من مخيم الشاطئ للاجئين خلال اشتباكات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على طريق الشاطئ في غرب مدينة غزة، 9 نوفمبر 2023. Keystone-SDA

في مقال رأي نشرته صحيفة تاغيس انتسايغير، تناول البروفيسور أوليفر ديغلمان الفجوة الكبيرة بين الفهم القانوني والفهم العام لمصطلح “الإبادة الجماعية”. ويشير الكاتب إلى أن جاذبية هذا المصطلح تكمن في قدرته على تسليط الضوء على المصائر الجماعية المؤلمة.

ويوضح أستاذ القانون الدولي والدستوري في جامعة زيورخ أن تعريف الإبادة الجماعية وُضع عام 1948 بصيغة ضيقة، استُبعدت منها عمدًا الجماعات السياسية. ويشير إلى أن محكمة العدل الدولية لم تُثبت حتى اليوم، مسؤولية مباشرة لأي دولة عن ارتكاب جريمة إبادة جماعية. ويرى الكاتب أن الاعتراف بجريمة ما كإبادة جماعية يرفع مكانة جماعة الضحايا في الوعي العام. ويقول إن: “الاعتراف بالإبادة الجماعية هو ما يمنح الجريمة، في الإدراك العام، صفة الانتهاك الأشدّ للقيم الحضارية على الإطلاق”.

ويحذر ديغلمان من أن مصطلح «الإبادة الجماعية» ينزع إلى تبسيط النزاعات المعقدة، عبر توزيع الأدوار على نحوٍ ثنائي بين الخير والشر، وهو ما قد يفضي إلى شيطنة الطرف الآخر.

ويختتم ديغلمان مقاله بالإشارة إلى أن محكمة العدل الدولية تنظر حاليًا في عدة دعاوى بين دول تتعلق بجريمة الإبادة الجماعية، وهو ما قد يؤدي إلى مراجعة القراءة التقييدية لهذا المفهوم. ولكنه يتساءل: هل ستكون أي توسعة محتملة للمفهوم القانوني تقدمًا حقيقيًا بالفعل؟

(المصدر: صحيفة تاغيس انتسايغيررابط خارجي ، 10 يونيو 2025، باللغة الألمانية)

سجن صيدنايا يكشف فصول الرعب في سوريا الأسد

مشهد لردهة الزنازين في سجن صيدنايا العسكري سيّئ السمعة، في ضواحي دمشق، سوريا، 12 يناير 2025.
مشهد لردهة الزنازين في سجن صيدنايا العسكري سيّئ السمعة، في ضواحي دمشق، سوريا، 12 يناير 2025. The Associated Press. All Rights Reserved

نشر الكاتب يوناتان ليتيل، بالتعاون مع المصور عبد المنعم عيسى، تقريرًا في صحيفة تاغيس أنتسايغير، وثّق فيه شهادات مروعة من داخل سجن صيدنايا، أحد أكثر مراكز الاعتقال رعبًا في عهد النظام السوري، وذلك بعد ستة أشهر من انهيار السلطة المركزية في دمشق.
وينقل التقرير شهادة إسماعيل الغنطاوي، الذي أمضى 11 عامًا في السجن. واعتُقل الغنطاوي عام 2014 في لبنان، ورُحل إلى سوريا، حيث تعرض لتعذيب شديد وانتزعت منه اعترافات تحت الإكراه. وبعد ذلك، صدر بحقه حكمًا بالإعدام في محاكمة عسكرية جماعية، استغرقت نحو 15 دقيقة فقط، شملت 45 متهمًا.

قال إسماعيل: “نقلونا إلى صيدنايا في شاحنة تبريد، وما إن فتحوا الباب حتى انهالوا علينا ضربًا بقضبان الحديد وسياط مصنوعة من إطارات السيارات وسياط الماشية. كان الألم والضجيج ببساطة مروعين”.
ويصف المقال الظروف اللاإنسانية داخل السجن، بما في ذلك الاكتظاظ الشديد، والتعذيب المنهجي، ونقص الطعام والرعاية الصحية. وينقل عن الغنطاوي: “كنا ننام على الأرض العارية، متلاصقين بشدة لندفئ بعضنا البعض”. ويضيف “قضيت خمس سنوات في السجن دون أن أرى الشمس ولو مرة واحدة”.

داخل الزنازين، كان السجناء يأكلون من الأرض قرب المراحيض، وغالبًا بأيديهم خلف ظهورهم. ومن أصل أكثر من 30 ألف معتقل، لم يبق على قيد الحياة يوم التحرير سوى 3000 إلى 4000 شخص، فيما يظلُّ مصير الآخرين مجهولًا. والراجح أنهم دفنوا في مقابر جماعية أو أُحرقوا، وفق الصحيفة.
في ختام الزيارة، يعلّق الناشط معاوية، الذي رافق الصحفي في الجولة:
“هذا السجن هو صورة مصغرة عن سوريا. المكان نفسه رائع، كل شيء مخطط ومبني بعناية لتعذيب الناس. وبعد الثورة بات المكان مهجورًا، لا يقطنه إلا الطيور، ولا يحرسه سوى خمسة رجال وبدوي مع أغنامه”.
(المصدر: تاغيس انتسايغيررابط خارجي، 7 يونيو 2025، باللغة الألمانية)
 
يمكنك  الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديك رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

موعدنا الجمعة 20 يونيو مع عرض صحفي جديد.

 مراجعة :ريم حسونة

للاشتراك في النشرة الإخبارية:

المزيد


 

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية