صحيفة سويسرية: أفضل صديق عربي لإسرائيل.. لماذا تواصل الإمارات علاقاتها مع تل أبيب؟

تناولت الصحف السويسرية هذا الأسبوع أبعاد التقارب بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في ظل الهجوم الإسرائيلي على غزة. كما كشفت تقارير أخرى خطط إسرائيل لفرض سيطرة دائمة على القطاع، بالإضافة إلى مبادرات إسرائيلية داخلية لتوثيق الانتهاكات الجارية بحق السكان المدنيين الفلسطينيين.
رغم التصعيد العسكري في غزة، تحافظ دولة الإمارات العربية المتحدة على علاقات مستقرة مع إسرائيل، بحسب ما أفادت صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ السويسرية في تقرير موسّع تناول أبعاد هذا التعاون المستمر، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.
عزيزي/عزيزتي القارئ(ة)،
ندعوك للمشاركة في استطلاع رأيرابط خارجي قصير، لا يستغرق أكثر من 5 دقائق.
ملاحظاتك مهمة جدًا لتحسين محتوى موقعنا وتقديم تجربة قراءة أفضل.
جميع إجاباتك ستُعامل بسرية تامة.
[شارك.ي في الاستطلاع]رابط خارجي
شكرًا لمساهمتك القيّمة.
ويشير كاتب التقرير، ريفرت هوفر، إلى أن الإمارات تُعد الدولة العربية الأكثر انفتاحًا تجاه الجالية اليهودية، موضحًا أن العديد من الإسرائيليين.ات يشعرون بأمان أكبر في أبوظبي مقارنةً بعواصم أوروبية كبرى. ويضيف أن البلاد تحتضن مجتمعًا يهوديًا نشطًا يمارس شعائره الدينية بحرية، بما في ذلك طقوس السبت في فيلا حاخام بارز في العاصمة.
ويؤكد التقرير أن سفارة إسرائيل في أبوظبي لا تزال البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية الوحيدة العاملة بكامل طاقتها في الشرق الأوسط، في وقت سحبت فيه دول، مثل الأردن، سفيرها. كما تستمر الرحلات اليومية بين الإمارات وتل أبيب، بما يفوق عشر رحلات جوية يوميًا، في حين أُوقفت الرحلات إلى دول عربية أخرى.
رغم التوترات، تواصل الإمارات الحفاظ على قنوات مفتوحة مع إسرائيل. ففي مارس الماضي، زار وفد من كبار ممثلي المستوطنات الإسرائيلية أبوظبي، في سابقة من نوعها في المنطقة.
صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ
وفي تصريح للصحيفة، قالت ابتسام الكتبي، مديرة مركز الإمارات للسياسات: “النموذج الاقتصادي للإمارات لا يمكن أن ينجح إذا كانت المنطقة غير مستقرة. ازدهارنا يعتمد على الترابط والانفتاح”. وأوضحت أن عائدات النفط والغاز تشكل حاليًا نحو ربع الناتج المحلي فقط، في وقت باتت فيه دبي مركزًا رئيسيًا للسياحة والتجارة والعقارات.
رغم ذلك، لم يخفِ التقرير وجود توترات في العلاقة مع إسرائيل، خاصة بعد تراجع الأخيرة عن التزاماتها بعدم ضم أراضٍ فلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن خليفة السويدي، الباحث في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، قوله: “الجانب الإسرائيلي نكث بوعده. لكن ما أثار غضب الإمارات حقًا هو خطط إسرائيل لطرد السكان الفلسطينيين من قطاع غزة”.
ورغم تلك التوترات، تواصل الإمارات الحفاظ على قنوات مفتوحة مع إسرائيل. ففي مارس الماضي، زار وفد من كبار ممثلي المستوطنات الإسرائيلية أبوظبي، في سابقة من نوعها في المنطقة. وقد استُقبل الوفد من قِبل علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الذي أشار إلى أن اللقاء كان صعبًا في بدايته، لكن بعد ساعتين من النقاش، أعرب أعضاء الوفد عن استعدادهم لبدء مفاوضات بعد انتهاء الحرب، وفق ما أفاد النعيمي.
ويبرز التقرير مدى التداخل بين السياسي واليومي في العلاقات الثنائية؛ ففي دبي، يُقدَّم الطعام الكوشير في مطاعم مثل “مقهى بيبي”، الذي يحمل اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. غير أن الاسم يُخفى جزئيًا عن العامة، إذ أُضيفت حروف إلى واجهة المطعم ليبدو وكأنه “كافيه حبيبي”، وذلك لتفادي إثارة الجدل في الأماكن العامة.
ويشير التقرير إلى أن راشد النعيمي ، النائب البرلماني الإماراتي أدان رد الفعل الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر الإرهابي، واصفًا إياه بالحملة الانتقامية، ودعا إلى التمييز بين الحركة الإسلامية المسلحة حماس والمدنيين الأبرياء. وأوضح في الوقت ذاته أن فظائع حماس غير إنسانية ولا تمثّل الإسلام.
ومن منظور استراتيجي، يعزو التقرير الموقف الإماراتي إلى سعي حكّام الخليج للقضاء على التيارات الإسلامية السياسية، حيث يرى حكّام الخليج، في الخفاء، أن ضربات إسرائيل ضد حماس المدعومة من قطر، وحزب الله المدعوم من إيران، تصبّ في مصلحتهم، إذ يعارضون الجماعات الإسلامية المتشددة.
ومنذ 2011، حظرت الإمارات جماعة الإخوان المسلمين وصنّفتها منظمة إرهابية، وفرضت احترام الأديان رسميًا، بما في ذلك اليهودية، حفاظًا على الاستقرار في دولة يغلب على سكانها الطابع الأجنبي.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن الإمارات قد تلعب دورًا محوريًا في إعادة ترتيب الأوضاع في غزة بعد الحرب، بفضل علاقاتها المتينة مع إسرائيل. لكنها تشترط، في المقابل، على الحكومة الإسرائيلية إظهار جدية واضحة في التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع. وإن لم يتحقق ذلك، فإن حتى أعمق أشكال التعاون قد تبلغ حدودها القصوى.
(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 24 مايو 2025، بالألمانية)
مشاهد الأقمار الصناعية توثق التهجير في غزة: اتهامات لإسرائيل بممارسة تطهير عرقي”

كشفت صحيفة تاغيس انتسايغير، اعتمادًا على تحليلات صور أقمار صناعية وتقارير من منظمات إنسانية، عن مؤشرات تدل على سعي إسرائيل إلى فرض سيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة، في إطار عمليات عسكرية وصفت بأنها منهجية وواسعة النطاق.
صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش: “إن ما تبقى من غزة سيُمحى، وإن السكان الفلسطينيين سينقلون إلى دول ثالثة، بمشيئة الله”.
تاغيس انتسايغير
ووفق التقرير، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هدف العمليات هو “السيطرة الكاملة على غزة”. وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن 70% من مساحة القطاع أصبحت مناطق محظورة على الفلسطينيين.ات، إما باعتبارها مناطق عسكرية أو مناطق إخلاء.
وتتضمن الخطة العسكرية الإسرائيلية إقامة منطقة أمنية على الحدود بعمق 1.5 كلم، وشق طرق عسكرية داخل القطاع، وتقسيمه إلى شطرين عبر ممر نتساريم شمالًا، وممر فيلادلفي جنوبًا. كما تسعى إسرائيل إلى عزل مدينة رفح من خلال إنشاء “ممر موراج”.
ونقلت الصحيفة عن منظمة “أطباء بلا حدود” قولها إن تدمير سبل العيش في غزة “يوازي التطهير العرقي”. واعتبر عالم الاجتماع الإسرائيلي، ياريف موهار، أن “الهدف هو تركيز السكان الفلسطينيين في جيوب معزولة ومنع التواصل بينها”.
وتشير الصور الملتقطة بين أكتوبر 2023 ومايو 2025 إلى تصاعد دمار الأحياء السكنية، خاصة في رفح. وتُظهر المقاطع المصورة عمليات هدم واسعة تنفذها جرافات إسرائيلية، فيما تجاوز عدد النازحين.ات في المدينة 1.5 مليون، وفق الصحيفة.
واختتم التقرير بتصريحات لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قال فيها إن ما تبقى من غزة “سيُمحى”، وإن السكان الفلسطينيين “سينقلون إلى دول ثالثة، بمشيئة الله”.
(المصدر: تاغيس انتسايغيررابط خارجي، 22 مايو 2025، بالألمانية)
المؤرخ الإسرائيلي، لي مردخاي: “توثيق الجرائم المرتكبة في غزة ..واجبي كمواطن”

تناولت صحيفة لوتون في تقرير مطول قصة المؤرخ الإسرائيلي، لي مردخاي، الذي يقوم بتوثيق الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحفية شارلوت غوتييه أن مردخاي، وهو أستاذ في الجامعة العبرية بالقدس، بدأ مشروعه التوثيقي في ديسمبر 2023، مدفوعًا بما وصفه بـ”الصمت المدوي” للأوساط الأكاديمية الإسرائيلية تجاه الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مردخاي قوله: “شعرت بهذه الحاجة الملحة، كان هذا واجبي كمواطن إسرائيلي.”
وأشار التقرير إلى أن مردخاي يعتمد على مصادر متعددة تشمل تقارير منظمات حقوقية، والأمم المتحدة، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي. وأصدر مردخاي أول وثيقة له في يناير 2024 بعنوان “الشهادة على حرب إسرائيل ضد غزة“ والتي تضمنت أربعة فصول رئيسية: “مذبحة الشعب الفلسطيني”، و”التسبب في وفاة المدنيين”، و”الخطاب الإسرائيلي لنزع الإنسانية عن الشعب الفلسطيني”، و”التطهير العرقي”.
وأكد مردخاي في مقدمة وثيقته: “ما تفعله إسرائيل حاليًا للسكان الفلسطينيين في غزة يشكل جريمة ضد الإنسانية، يمكن على الأرجح وصفها بأنها إبادة جماعية، تشمل كلاً من الفعل والنية”.
وأشار التقرير إلى أن وثيقة مردخاي، التي بلغت 176 صفحة بعد 19 شهرًا من الحرب، تحتوي على أكثر من 1600 مرجع ورابط. وقد انضم إليه حوالي 30 إسرائيليًا وإسرائيلية في هذا العمل منذ بداية عام 2025.
وختم التقرير بالإشارة إلى استطلاع للرأي، أجرته جامعة بنسلفانيا الأمريكية، والذي أظهر أن “82% من يهود إسرائيل يؤيد الطرد القسري لسكان غزة من أرضهم”، وهو ما يعتبر تطهيرًا عرقيًا وفقًا للقانون الدولي.
(المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 26 مايو 2025، بالفرنسية)
يمكنك الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديك رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.
موعدنا الجمعة 6 يونيو مع عرض صحفي جديد.
مراجعة : ريم حسونة
للاشتراك في النشرة الإخبارية:

المزيد
للاشتراك في العرض الصحفي الأسبوعي

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.